تقويم ذاتي لزوجة
الداعية
[ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر ما قدمت نفس لغد واتقوا الله إن
الله خبير بما تعملون ]
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، أما بعد :
أخواتنا الكريمات !
فيسرنا أن نلتقي بكن عبر هذا التقويم
الذاتي الذي نرغب فيه من كلِّ أخت أن تُجيب عليه بصدق مع نفسها ، ثم ترى
مواطن الخلل في سيرها إلى الله تعالى ، لتقوم بإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل أن
تقدم على الله تعالى في يومٍ لا تخفى فيه خافية .
ولقد طرحنا عليكن هذه الأسئلة لعلمنا الأكيد بأن زوجة الداعي إلى الله تعالى
هي كذلك داعية بسلوكها القويم ومنهجها المستقيم ، وإن الناس عندما يسمعوا من
الداعية قوله ، فإنهم يلتفتون بعد ذلك إلى فعله ، وخصوصًا مع أهل بيته ، فإن
رأوا أهله مستمسكون بما يقول ، ملتزمون بما يأمر ، كان لقوله في قلوبهم أثر
ولدعوته قبول ، وإن كانت الثانية زهدوا فيه وفي علمه ، وقالوا لو كان فيه
خيرًا لرأيناه على أهل بيته فهم أقرب الناس منه وأحق الخلق به ، فلا تكوني
قاطعة طريق على زوجك ، بارك الله فيك ، ونفع بك .