هايم الشوق ( صالح ) - ستار تايمز :
في ظروف تعددت مأساءاتها لدى المواطن ذو الدخل المحدود ، وحيث أصبحت الحياة اكثر عناءُ
من ذي قبل بالمتطلبات الاسريه والزوجيه واليوميه والماديه التي تجعل المواطن في صف المعيشه الصعبه
وللشعراء قوة اساسيه في تمثيل الحياة الاجتماعية ولها مكانة تتركز في الحضور الشعري في تلك المعاناة
التي صنفت المجتمع من ذوي دخل محدود او متوسط الدخل .
وكان للشاعر والزميل/ بدر بن علي اليحيى محاكاة شعريه عنون قصيدته بـ " المساكن " التي جسدت صورة
المواطن ذو الدخل المحدود في حروف عبرت عن هذه المعاناة التي وصفت الظروف المحيطة في مجتمعنا .
يقول الشاعر بدر اليحيى:
آهـ يا شح الأماكن
والفضاء له وجه داكن
والهوى لا صار ساكن
في ممرات المدينه
آه يا صبر المعنا
في وطن تاهـ وتعنا
ما لقا به ما تمنى
لين ما ضاقت سنينه
كان بالعشرين يلعب
كل شارع كان ملعب
ما حسب هاليوم يتعب
في وطن يسكن بعينه
كان عاشق للمدارس
هاويٍ للعلم دارس
والوظيفه صار حارس
باب بنك الله يعينه
لين ما جاء يوم وقرر
قال يمّه لا أتضرر
طفلك ان قلتي تحرر
حب يِكمْل نص دينه
قالت ابشر بالعروسه
دام ما نملك ندوسه
لو تبي نجمع فلوسه
مهرها لو نستدينه
إجمعوا مهر ولقوها
بنت لو تِفدا فدوها
طيّبه من طيب ابوها
هاديه تهوا السكينه
يوم أخذها زاد فرحه
فرحةٍ يا صعب شرحه
ما درا وش كبر جرحه
والخفا ما حان حينه
عاش حارس عام وأكثر
جامعي حظّه تعثّر
إرزقه ربي بكوثر
طفلةٍ زادت ونينه
كل ما تكبر تخسّر
لين ما ضاق وتعسّر
كل ما داوم تحسّر
راتبي يا ناس وينه
يستلم بالشهر خَمسه
للمعيشه راح خُمسه
والف لعياله وجمسه
وآلفٍ آقصاد الغبينه
باقي الفينٍ لـ آجاره
شقةٍ داخل عمارة
بالشبه كنّه مغاره
حول منزل والدينه
كان يحلم باحترامه
صار يحلم بالكرامه
عقب ما جته الملامه
من عيون اللي يدينه
راح يركض صوب عيشه
ما درا باللي يعيشه
من هوامير المعيشه
ما بقى شي فـ يدينه
تاه يسأل عن معاشه
ضاق بالعبرات جاشه
ما قوا هم الإعاشه
قلّها سوّد سنينه
شاب من همٍ جراله
في ثلاثين العباله
كيف لو زادوا عياله
والوطن به مفسدينه
راح يشكي من همومه
لين ما ضاقت هدومه
فوق ضلعٍ ما يلومه
بالقسا تله حنينه
قال يا شح الأماكن
لا دروب ولا مساكن
ضعت في تبرير لكن
ولّ يا صغر المدينة